مقاربة انجاز دعامتي مخطط المغرب الأخضر

يتمحور مخطط المغرب الأخضر حول مقاربة شمولية تدمج جميع الفاعلين في القطاع الفلاحي وذلك في إطار تعاقدي على جميع المستويات ويستند على دعامتين : دعامة أولى ترتكز على تطوير فلاحة عصرية ذات قيمة مضافة عالية على مستوى المناطق السقوية ومناطق البور الملائم، ودعامة ثانية تهدف الى تأهيل الفلاحين في المناطق الهشة.

 

تندرج الدعامة الأولى ضمن مقاربة منسجمة تماما ومتطلبات السوق حيث ستمكن من إرساء 1000 مشروع متكامل لفائدة 397.000 فلاح وذلك باستثمار إجمالي يبلغ 78 مليار درهم.

ترتكز مشاريع الدعامة الأولى على المبادئ التالية :

  • يتم تنفيذ المشروع في مناطق ذات إمكانات فلاحية عالية (مناطق البور الملائمة و المناطق السقوية) ؛
  • يتم تنفيذ المشروع إما بشكل فردي أو في اطار مشروع تجميع ؛
  • يعتمد إنجاز المشروع على الاستثمار الخاص ؛
  • تواكب الدولة إنجاز المشاريع عبر دعم الاستثمارات من خلال صندوق التنمية الفلاحية، مع تخصيص دعم خاص لمشاريع التجميع.

تهدف مقاربة الدعامة الثانية إلى تطوير الفلاحة التضامنية من خلال تنفيذ مشاريع مجدية تقنيا ومربحة اقتصاديا وملائمة اجتماعيا لتنمية المناطق الهشة (المناطق الجبلية والواحات والمناطق الشبه جافة).

يعتمد مشروع الدعامة الثانية على تدخل الدولة في إطار شراكة مع المستفيدين المنخرطين في اطار تنظيمات مهنية ذات صفة تمثيلية. ويستند مشروع الدعامة الثانية على رؤية مندمجة تشمل سلسلة القيمة بأكملها "من عالية إلى سافلة سلاسل الإنتاج" مع الأخذ بعين الاعتبار التدبير المعقلن والمستدام للموارد الطبيعية.

يهدف مخطط المغرب الاخضر إلى إنجاز 911 مشروع تضامني لفائدة 934.000 مستفيد بغلاف استثماري يقدر ب 21 مليار درهم. الهدف من هذه المشاريع هو تحسين إنتاج السلاسل النباتية والحيوانية في المناطق الهشة وتحسين دخل الفلاحين.

لتحقيق هذا الهدف، يعمل مخطط المغرب الأخضر على إنجاز 3 أنواع من مشاريع الدعامة الثانية:

  • مشاريع التحويل: تهم استبدال زراعة الحبوب في المناطق الهشة بزراعات ذات قيمة مضافة عالية ؛
  • مشاريع التكثيف: تروم تحسين الإنتاجية و تثمين الإنتاج الحالي ؛
  • مشاريع التنويع: ترمي إلى خلق مداخيل فلاحية تكميلية بالاعتماد على منتوجات إضافية (الزعفران والعسل والنباتات العطرية والطبية).